قلق الانفصال عند الأطفال

إنشاء بواسطة أسعد الخضر في الاضطرابات النفسية 7 نوفمبر 2023
مشاركة

 


قلق الانفصال عند الأطفال


 


 1_قلق الانفصال:


هو الخوف أو القلق الشديد بشكل غير عادي من الانفصال عن المنزل و/أو عن الأشخاص الذين يرتبط بهم الفرد ارتباطاً عاطفياً قوياً (على سبيل المثال، أحد الوالدين، أو مقدم الرعاية، أو شخص آخر مهم، أو الأشقاء). قلق الانفصال هو جزء طبيعي من عملية النمو. وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار، بين ستة إلى سبعة أشهر إلى ثلاث سنوات، ويعتبر قلق الانفصال طبيعياً عند الأطفال قبل سن ثلاث سنوات. 
ويعاني حوالي ثلاثة الى أربعة بالمئة من الأطفال من اضطراب قلق الانفصال.



2_العوامل التي تزيد فرصة ظهور الاضطراب:
_ وجود تاريخ عائلي للإصابة بمشكلات مثل القلق والاكتئاب.
_ شخصية انطوائية خجولة. 
_ العيش في أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة.
_ التعرض للتنمر. 
_ الحماية المفرطة من قبل الوالدين.
_ نقص التفاعل الأسري.
_ طلاق الوالدين. 
_ وفاة أحد المقربين.



3_ يتم التعرف على اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال عندما:
أولاً: يُظهر الطفل ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية المرتبطة بالانفصال عن الوالدين أو المقربين منه:
_ مشاكل في التعلم.
_ البكاء الشديد.
_ التشبث بالأهل. 
_ الخوف المستمر والمفرط بشأن البقاء وحيداً.
_ القلق المستمر والمفرط بشأن فقدان الأشخاص المقربين أو احتمال تعرضهم للضرر، مثل المرض أو الإصابة أو الوفاة.
_ الكوابيس المتكررة حول الانفصال.
_ الصداع والقيء.
_ رفض الانفصال.
_ رفض الذهاب للمدرسة.
_ رفض النوم بمفرده.
_ نوبات غضب عنيفة.
_ عدم اللعب مع الأطفال.
ثانياً: يكون الخوف أو القلق أو التجنب مستمراً لمدة اربعة أسابيع على الأقل عند الأطفال فوق ثلاث سنوات أو عند المراهقين.


ثالثاً: يؤثر الاضطراب وبشكل سلبي على الجوانب الاجتماعية أو الأكاديمية أو المهنية أو غيرها من مجالات الأداء المهمة.


رابعاً: لا يمكن تفسير الاضطراب بشكل أفضل من خلال اضطراب عقلي آخر، مثل طيف التوحد أو غيره من الاضطرابات الأخرى.


 


 4_ علاج قلق الانفصال:


 هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للأطفال الذين يعانون من اضطراب قلق الانفصال. لا تزال هناك حاجة إلى البحث لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لعلاج اضطراب الطفولة هذا. تشمل العلاجات المستخدمة لعلاج اضطراب قلق الانفصال العلاج السلوكي والعلاج السلوكي المعرفي، والتي ثبت أنها فعالة في خفض مستوى القلق وسلوكيات الاحتجاج العلنية على الانفصال التي ينتجها الأطفال. تتضمن أمثلة العلاج السلوكي والمعرفي السلوكي المكافآت على السلوكيات المناسبة، ونمذجة السلوك المناسب، وإزالة التحسس المنهجي.
مع إزالة التحسس المنهجية، يتعرض الطفل لسلسلة من الأحداث حيث يثير كل حدث في هذه السلسلة قلق الانفصال أكثر من الحدث السابق. عادةً ما يتسبب الحدث الأول في شعور الطفل بقدر قليل جداً من قلق الانفصال، أما الحدث التالي فسيؤدي إلى شعور الطفل بمزيد من قلق الانفصال، وهكذا. يمكن أن يتخيل الطفل هذه الأحداث، إذا كان كبيرًا بما يكفي ولديه القدرة المعرفية على تخيل الأحداث، أو يتم التلاعب بالبيئة بحيث يختبر الطفل الأحداث فعلياً. البدء بالحدث الأقل إثارة للقلق (على سبيل المثال، يتخيل الطفل والدته تشرح له أنها ستحتاج إلى الذهاب إلى المتجر للحصول على قطعة من الطعام لتناول العشاء أو تشرح الأم للطفل أنها ستحتاج إلى الذهاب إلى المتجر) (المتجر للحصول على صنف من الطعام للعشاء)، يتم أخذ الطفل من خلال خطوات الاسترخاء أو التكييف المضاد (يحصل الطفل على مكافأة إيجابية) مما يؤدي إلى انخفاض القلق. بمجرد أن يشعر الطفل بقليل من القلق أو لا يشعر بأي قلق تجاه هذا التحفيز، يتم تقديم الحدث التالي الذي ينتج عنه قلق الانفصال.
وقد يشمل العلاج الأسري التدريب على إدارة الطفل وتثقيف الوالدين. يتم إعطاء الوالدين معلومات حول الاضطراب، وكيفية إدارة ردود أفعال أطفالهم تجاه الانفصال ورفض المدرسة، وكيفية دعم احتياجات أطفالهم العاطفية. في معظم الحالات، يتم توفير العلاج الأسري جنباً إلى جنب مع العلاج الفردي للطفل. التدخلات الدوائية لاضطراب قلق الانفصال حديثة نسبياً وعادةً ما يتم دمجها مع أشكال العلاج الأخرى الموصوفة أعلاه.



وفيما يلي نصائح للاهل للتعامل مع قلق الانفصال: 
_ تأكيد مشاعر الأمان للطفل من خلال منحه الكثير من الحب والاهتمام.
_ تدريب الطفل على الانفصال الصغير داخل المنزل، إذ يمكن للأم الذهاب لغرفة أخرى مع التحدث للطفل، وعندنا تعود يمكنها قول "أنا هنا، لقد عدت إليك"، وذلك لتعريف الطفل أن اختفاء والديه هو شيء مؤقت فقط ولا داعي للخوف.
_ تجنب مغادرة المنزل دون معرفة الطفل، حتى وإن بدا ذلك أسهل من التحدث له ووداعه، لأن ذلك يزيد الأمر تعقيداً لدى الصغير.
_ اجعل وقت الوداع قصيراً.
_ عدم التصرف بقلق عند ترك الطفل أو العودة لعناقه كثيراً قبل المغادرة، فقد يعتقد الطفل أن هناك شيئا يستدعي القلق.
_ اطلب الاستشارة من أخصائي نفسي خبير عند الحاجة.


 


قائمة المراجع و المصادر:
_ الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية الخامس dsm5 
_ مور وديفيد وجيمس جيفرسون. "اضطراب قلق الانفصال." دليل الطب النفسي، الطبعة الثانية، 2004
_ (Allen, Leonard, and Swedo 1995).
_ Davidson, Tish. "Separation Anxiety." Gale Encyclopedia of Children's Health: Infancy through Adolescence. 2006. Retrieved October 6, 2014, from Encyclopedia
_ (Mash and Barkley 1998)

التعليقات (0)

مشاركة

update.share_this_post_with_others