الاغتراب النفسي
الاخصائية النفسية: تماضر رشيد
تعد ظاهرة الاغتراب من أخطر الظواهر النفسية على وجود المجتمع الانساني ذلك لأنها تهدد كيانه عن طريق تفكيك الروابط الانسانية بين افراد المجتمع الواحد وتسعي لهدم المعايير الاجتماعية وتحريف القيم وتبديلها بقيم تجعل كل فرد يفعل ما يريد دون مراعاة لعادات وتقاليد مجتمعه.
الاغتراب النفسي:
وهو شعور الفرد بالعزلة وعدم الانتماء وفقدان الثقة ورفض القيم والمعايير الاجتماعية
والمعاناة من الضغوط النفسية وتعرض وحدة الشخصية للضعف والانهيار بتأثير العمليات الثقافية والاجتماعية التي تتم داخل المجتمع.
المكونات الأساسية للاغتراب:
1– العجز: ويقصد به شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير في المواقف التي يواجهها آما أنه لا يستطيع أن يتخذ قراراته أو يقرر مصيره، فإرادته ومصيره ليسا بيديه بل تحددهما قوى
خارجة عن إرادته الذاتية وبالتالي يشعر بالإحباط والعجز عن تحقيق ذاته.
2–اللاهدف: هو شعور الفرد بالافتقاد إلى هدف واضح ومحدد لحياته، وليست لديه أية طموحات مستقبلية وإنما يعيش لحظته الراهنة فقط.
3– اللا معنى: شعور المرء بأنه لا يوجد شيء له قيمة أو معنى في هذه الحياة نظرا لخلو هذه الحياة من الأهداف والطموحات.
4 – اللامعيارية: هذه الحالة التي تصيب المجتمع وتعني انهيار المعايير والقيم التي تنظم السلوك وتوجهه، وبالتالي رفض الفرد للقيم والمعايير والقواعد السائدة في المجتمع نظرا لعدم ثقته في المجتمع ومؤسساته.
5- التمرد: ويعني الرغبة في البعد عن الواقع، والخروج عن المألوف وعدم الانصياع للمألوف من الأمور.
6 - العزلة الاجتماعية: ويقصد بها شعور الفرد بالانفصال وافتقاد العلاقات الاجتماعية.
أسباب الاغتراب النفسي:
إن الاغتراب يرجـع في أساسه إلى العديد من العوامل منها"
1- نفسية: كالصراعات والاحباطات التي تجعل الفرد يشعر بالقلق والفشل الدائم والعجز عن تحقيق دوافعه.
2- اجتماعية: الضغوط الاجتماعية والفشل في مواجهة هذه الضغوط التطور الحضاري السريع وعدم توافر القدرة النفسية على التوافق مع هذه التطورات والتناقضات الموجودة داخل المجتمع.
3- اقتصادية: اختلاف المستوى المعيشي في الحياة والمظهر والذي يؤدي الى فقدان المعايير والقوة.
أ
كيف أواجه الاغتراب النفسي؟
يمكن مواجهة شعور الانسان بالاغتراب النفسي من خلال:
-الوقوف على الأسباب التي أدت الى الاغتراب والكشف عنها بوقت مبكر والتعامل معها والعمل على حلها بشكل جيد.
-الوعي بالاغتراب والقدرة على تحمل العزلة وضرورة تعزيز التواصل الاجتماعي ومواكبة التطورات الحاصلة في مختلف المجالات.
-بزوغ الامل: وهـو التعبير عـن الإمكانيـات الحقيقية للإنسان وللواقع، أن الحياة قد تنتهي عندما يغيب الأمـل فالأمـل هـو عنصر جـوهري في بناء الحياة وفي رقي الـروح لـيس الفـرد وحـده يحيـى بالأمـل، بـل والمجتمعـات والأمـم والشـعوب تعـيش عليـه ، وهو عنصر حاسـم في أيـة محاولـة تسـعى للتغيـر الاجتماعي نحو أكبر قدر من الفاعلية والوعي والفكر.
- -تشييد المجتمع السوي: فإن مواجهة ا لاغتراب مرهون بتحقيق التغييرات الاجتماعية والاقتصـادية المناسـبة التـي تسـمح للإنسـان أن ُ يعبر عن نفسه بشكل تلقائي حر.
- - الارتباط التلقائي بالعالم والأخرين: إذ أن الإنسـان إذا حقـق الارتباط التلقائي بالعالم وبالآخرين يستطيع أن يحقـق ذاتـه عـلى نحـو أصـيل ويسـتطيع أن يحـرز الحرية الإيجابية.
قائمة المراجع و المصادر:
1-الاغتراب النفسي الاجتماعي وعلاقته بالتوافق النفسي الاجتماعي الدكتور صلاح الدين أحمد الجماعي.
2-الاغتراب النفسي لدى الشباب الجامعي عبد الحميد محمد الشاذلي.