فرط النشاط وتشتت الانتباة عند الاطفال
الاخصائية النفسية: هنادي أسعد
تعريف النشاط الزائد:
هو اضطراب عصبي نفسي يتمثل بضعف الانتباه والحركة المفرطة والاندفاعية ولا يلائم المرحلة النمائية العمرية للفرد ويسبب خللا في التفاعل الاجتماعي والتحصيل الأكاديمي وعجزا في تنظيم السلوك ويمكن تحديده في الطفولة ويستمر في مرحلة الرشد "
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباهADHD :
هناك ثلاثة أنماط لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وهي:
(فرط الحركة ونقص الانتباه والاندفاعية)
يتمتع الأطفال بطاقة وحيوية عالية بشكل طبيعي ولكن تعرض الطفل للحركة المفرطة ولمدة زمنية طويلة مؤدياً بذلك إلى مشاكل اجتماعية وتعليمية في حياة الطفل هي التي تنبه الأهل الى وجود مشكلة ما في طفلهم.
1- ومن أعراض فرط الحركة:
تظهر هذه الأعراض في السن الرابعة من حياة الطفل وتزداد خلال السنوات التالية ثم تقل حدتها مع دخول الطفل مرحلة البلوغ.
2- أعراض نقص الانتباه:
• الطفل يفشل دائما في أن يولي انتباه قريب إلى التفاصيل، أو يقوم بعمل أخطاء إهمال أو عدم الانتباه في الأنشطة المدرسية، العمل والأنشطة الأخرى.
• يجد دائما صعوبة في تحمل الانتباه للمهام أو أنشطة اللعب التي تتطلب انتباه.
• الطفل غالباً لا يبدو وكأنه يستمع مباشرة عندما يكلمه أحد.
• غالبا لا يتبع التعليمات ويفشل في إتمام الأنشطة المدرسية والأعمال الروتينية أو المهام في مكان العمل (لا يرجع هذا السلوك التعارضي إلى الفشل في فهم التعليمات).
• غالبا ما يواجه صعوبة في تنظيم الموضوعات أو المهام أو الأنشطة.
• غالبا ما يتجنب ويكره، أو يتراجع عن الانشغال بالمهام أو المواضيع التي تتطلب جهـد عقلي مثل النشاط المدرسي أو الواجب المنزلي.
• غالبا ما يفقد أشياء ضرورية لإنجاز المهام أو الموضوعات مثل اللعب، الواجبـات المدرسية، الأقلام الرصاص، الكتب والأدوات.
• غالبا ما يسهل تشتت ذهنه بالأشياء أو الظروف الخارجية.
• دائم النسيان في الأنشطة.
3- أعراض السلوك الاندفاعي:
يكاد السلوك الاندفاعي أن يظهر دوماً مع سلوك فرط الحركة في الفئة العمرية ذاتها ،وتشمل أعراضه:
أسباب النشاط الزائد:
الأسباب الوراثية:
حيث أشار بعض العلماء إلى القاعدة الوراثية لاضطراب فرط النشاط الحركي وقصور الانتباه أحد الأسباب المؤدية إلى هذه الاضطرابات حيث يلاحظ ظهورها عند التوأم.
العوامل النفسية والاجتماعية:
• إن المشكلات المزاجية لدى الأطفال قد تسبب اضطرابات سلوكية فالنشاط الزائد لدى الطفل هو طريقة للدفاع عن الذات بعد أن تتعرض للرفض مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، وزيادة مستوى التهيج لدى الطفل.
• التعزيز: أن الاستجابة والانتباه لنشاط الطفل المفرط والانتباه إليه يعمل على زيادته.
• أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة:
التي تتسم بالرفض، والإهمال، والحرمان العاطفي مما يؤدي إلى حدوث حالات اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد.
• أسلوب معاملة الوالدين للطفل ومدى التفاعل بينهما، حيث لاحظ أن الطفل يظهر التمرد لتوجيهات الوالدين، والأوامر في البيت، والمعلمين في المدرسة.
بعض النصائح عن دور المدرسة في العلاج السلوكي:
• جلوس الطفل في مقدمة الصف بالقرب من المعلم وبعيدا عن الأصوات والعوامل التي تشتت انتباهه
• توفير دعم إضافي في الصف بواسطة مساعد مدرّس يتابعه عن قرب ويتأكد من كتاباته وأداء واجباته المدرسية.
• قد يحتاج الطفل إلى فصل تربية خاصة إذا كان يعاني من مشكلة تعليمية مصاحبة.
• محاولة خلق بيئة مساندة، مبنية على الاحترام والنظام.
• وضع القوانين الصحيحة لعمل الفصل الشروط، التوقعات، الحدود العواقب الإيجابية والسلبية، والتنظيم لاستفادة جميع الطلبة في الفصل بما فيهم من يعانون من هذا الاضطراب.
• مكافأة الطلبة الملتزمين بقواعد السلوك في الفصل كالمدح أو إعطاء جائزة تشجيعية.
• المرونة في التعامل مع الطلبة حتى يتمكن المدرس من التحكم في الفصل وفي السلوكيات غير المتوقعة.
• يمكن تدريب الطفل على إعطاء إشارة خاصة حينما يريد الحصول على استراحة من الفصل.
• يمكن وضع ساعة مؤقتة لتبين للطلبة وقت بداية ونهاية النشاط الفصل.
• محاولة إعطاء الأولوية في الفصل للطلبة المصابين بهذا الاضطراب.
• يمكن القيام بعمل قائمة بالمكافئات المتوقعة عن طريق مشاركة الأطفال في تحديد عناصرها.
• يمكن الطلب من الطالب المصاب بالاضطراب توزيع الأوراق الطلبة وذلك يعطيه فرصة للتحرك في الفصل بصورة منظمة ومقبولة.
• الأطفال المصابون بالاضطراب يحتاجون للحركة لتفريغ طاقتهم (مثل خلال الفسحة المدرسية أو حصة الرياضة يجب عدم حرمانهم منها إذا قاموا بسلوك سيء يتوجب اختيار طرق أخرى للعقاب.
• محاولة المدرس بناء علاقة شخصية مع الطفل المصاب يساعد كثيراً في استجابة الطفل له.
• محاولة تجاهل السلوكيات الخاطئة الصغيرة.
لا يجب التركيز على كل سلوك خاطئ يقوم به الطفل.
دور الأسرة والمجتمع في علاج الطفل المصاب بمرض فرط الحركة:
• مساعدة الطفل في عمل واجباته المدرسية: يتوجب على الوالدين محاولة إلزام الطفل بروتين محدد ومنظم بشكل يومي لكي يتعود على عمل الواجب المنزلي وفقاً للجدول الموضوع يومياً.
• عند وضع جدول الواجبات المنزلية، يجب أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار ومنها: (الأنشطة اللامدرسية التي يمكن أن يقوم بها الطفل، تأثير الأدوية ومدة مفعولها أوقات النوم، والأوقات التي يمكن ان يتفرغ فيها الوالدين للإشراف على الطفل وتعليمه).
• الطفل الذي يتشتت انتباهه بسرعة يستطيع التركيز أكثر في الواجبات ولفترات أطول إذا كان كرسي المكتب يواجه حائطاً بدلاً من حجرة مفتوحة أو نافذة، مع إعطائه فترات راحة متكررة وفرصة للحركة، ولكن بعيداً عما يشتت انتباهه كالتلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية.
• إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع الطفل فقط في المدرسة فقد يكون هناك مشكلة مع المدرس في أسلوب شرحه للدرس، وفي هذه الحالة لابد من مقابلة المدرس ومشاورته ومناقشة المشكلة والحلول الممكنة.
• إذا كان الطفل ينسى كتبه في المدرسة بصورة متكررة يجب محاولة شراء نسخة أخرى من الكتب ووضعها في المنزل.
• تشجيع الطفل والثناء عليه بشكل متكرر عند أدائه للواجب المدرسي على الوجه المطلوب.
• يجب محاولة تقييم أداء الطفل من وقت لآخر بينما يقوم هو بإتمام واجبه المنزلي.
• يجب المحاولة في مساعدة الطفل على وضع أهداف واضحة وصغيرة (مثل إتمام عدد معين من الصفحات كتابة فقرة واحدة، إتمام عدد من المسائل الرياضية (الخ عندما يتمم الطفل الوظيفة أو الهدف يعطى وقتاً مستقطعاً للراحة.
• حرمان الطفل من المميزات (العقاب) إن قصر هو أو تقاعس في أداء الواجب المدرسي
• تذكير المدرس أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى ثلاثة أضعاف الوقت الذي يحتاجه أقرانهم الأصحاء لإنجاز المهمة ولذلك يجب إعطاؤهم الواجب المدرسي المناسب لقدرتهم.
• يجب أن يعلم المدرّس مقدار اليأس والتعب الذي يعاني منه الطفل مساءً، وأيضاً مقدار الوقت الذي يأخذه الطفل لإنجاز المهمة.
قائمة المراجع و المصادر:
١- جمال الخطيب، 1993، تعديل سلوك الأطفال المعوقين، الطبعة الأولى ، عمان.
٢-محفوظة اليحمدي ، ،2014فعالية برنامج إرشادي في خفض النشاط الزائد لدى طلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في سلطنة عمان ، رسالة ماجستير كلية التربية والآداب .
٣-فاطمة المزوري ،فرط الحركة وقصر الانتباه ،دليل الأخصائيين والأسرة،جمعية الخليج للطب النفسي للاطفال .