شرح نموذج بوس للتعامل مع الفقدان الغامض
إعداد المعالجة النفسية سحر الشامي
نموذج بوس للتعامل مع الفقدان الغامض:
اقترحت بولين بوس (1999) صاحبة نظرية الفقدان الغامض أو الخسارة الغامضة نموذجا سداسيا دائريا للتعامل مع الفقدان الغامض يشمل النقاط الست التالية:
- تطبيع الغموض.
- إتقان السيطرة.
- مراجعة التعلق.
- اكتشاف الأمل.
- إعادة بناء الهوية.
أولاً: تطبيع الغموض:
"حتى الشخص العادي، يشعر أحياناً وكأن هناك روحين داخله"(J Eugen Beuler, Textbook of Psychiatry)
يتخبّط الأشخاص الذين يُعانون من الفقدان الغامض بين أفكارٍ ومشاعر متضاربة. يخشون موت أحد أفراد الأسرة الذي فُقد في ظروفٍ غامضةٍ منذ مدة طويلة، وفي الوقت ذاته يتطلّعون الة خاتمة ونهاية لانتظارهم. حتى أنهم قد يغضبون ممن يحبونه لأنه يبقيهم في حالةٍ من التذبذب، إلى أن يستنزفهم شعورهم بالذنب لوجود مثل هذه الأفكار. ويصبح التوتر الناجم عن المشاعر المتضاربة قاسياً لدرجة أن يجمد حياتهم، خاصةً عندما ينكر أفراد الأسرة الاعتراف باللوعة المُعلّقة. فلا هم قادرون على اتخاذ القرارات ولا التصرف ولا ترك الأمور والتسليم.
مفهوم التناقض بشكل عام:
- من وجهة نظر علم النفس يدل هذا المفهوم على التعارض بين المشاعر الإيجابية والسلبية تجاه شخص أو مجموعة أفكار. ويتوقف جوهر حل التناقض على مساعدة الفرد في التعرف على مشاعره المتناقضة.
- من وجهة نظر علم الاجتماع ينتج عن هذا المفهوم خلط العناصر:
1. المعرفية (مثل التعريفات الاجتماعية للأدوار والمكانة الاجتماعية)
2. والانفعالية (التي تشمل التكيف والسلوك المكتسب)
وبالتالي يمكن للتناقض أن ينتج عن الغموض المتمثل في عدم إدراك من هم الأشخاص الذين تضمّهم تركيبة ما يفترض بأنه الأسرة. وغالباً ما تكون الدوافع المتناقضة الموجودة داخل النفس الانسانية نتيجةً لهذا الغموض.
- من وجهة نظر الباحثة الدكتورة بولين بوس Pauline Boss: إن التركيز على الجانب النفسي والذاتي فقط لا يؤدي حتماُ الى إزالة التناقض، حتى أن ذلك قد يجعل الأشخاص يشعرون كما لو أن أعراضهم هي خطأهم. لذلك يجب أخذ الظروف الخارجية بعين الاعتبار عندما تلوح مشاعر متناقضة بسبب الفقدان الغامض.
الوضع المثالي هو زوال التناقض، كالعثور على الشخص المفقود أو التأكد من وفاته. إلا أن هذا الوضوح ليس ممكناً دائماً.
في حالة الاخفاق، يجب أن يتم الاعتراف بالفقدان الغامض وتصنيفه على أنه المسؤول عن تناقض المشاعر. المعرفة بأن تضارب المشاعر طبيعي في ظل ظروف كهذه، ومعرفة أن ما حدث ليس ذنبهم، يقلل من معاندة الأشخاص للعلاج أو التدخلات التي تهدف الى مساعدتهم في إدراك مشاعرهم على نطاقٍ واسع. (بوس،1999، ص125-127)
تقلّبات، بين التشاؤم والتفاؤل/ بين الانكار والقبول:
إن التجارب التي يمر بها الانسان ليست حتمية أو متوقعة، لكننا نتعلم الصبر أثناء هذه الرحلات الانفعالية التي لا مفر منها، بدعم ورعاية من أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، بالإضافة الى الراحة التي يستمدها بعضنا من المعتقدات الروحية.
يكون الإنكار أحد مضاعفات هذه الرحلة المؤلمة. يرفض أحياناً الأحباء الذين يواجهون خطر الفقدان رؤية ما يراه الآخرون، وسماع ما يسمعه الآخرون، والاعتراف بالواقع المؤلم. غالباً ما يُعتبر الإنكار آليةً دفاعية، ولذلك من السهل معرفة سبب رغبة الأشخاص الذين يتعاملون مع الغموض في حماية أنفسهم من التفكير بالأسوأ. من المفهوم كيف يحافظ بعض الأشخاص على تفاؤلهم (على سبيل المثال) عند عدم معرفتهم إذا كان أحد أفراد أسرتهم المصنف في عداد المفقودين، قد مات حقاً.
فالأمل من سمات التفاؤل، ويمكن أن يخدم غرضاً مفيداً عندما يكون هناك فقدان غامض..
يحمي رد الفعل الصدمي (الإصابة بالصدمة) الجسم بعد الإصابة بفاجعة، ويوفر الإنكار مهلة مؤقتة حيال الواقع النفسي القاسي للفقدان الغامض المحتمل. وهو أيضاً طريقة لتخفيف الكرب الذي ينجم حتماً عن الغياب أو الوجود الغامض. لكن الانكار في حدوده المتطرفة يصبح مشكلة عندما يمنع أفراد الأسرة من المضي قدماً في حياتهم. إنه أيضا مشكلة عندما يعيق الخيارات والاختيارات الابداعية التي تؤدي للتكيف مع الفقدانات الغامضة غير المؤكدة. هذا التكيف يرتكز في كثير من الأحيان على الطقوس الأسرية.
إن تعلم كيفية العيش بمرونة مع الغموض بدلاُ من أقصى درجات الإنكار هو الخيار الأفضل في حالة الفقدان الغامض، أن نتقبل وجود فكرتين متعارضتين في أذهاننا في نفس الوقت، فربما يكون المفقودين على قيد الحياة في مكان ما، وندرك بنفس الوقت أنهم قد يكونوا ماتوا على الأرجح!
بمعنى آخر أن نحاول إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين الانتظار والوداع. إن للتفكير الحاسم ثمن باهظ جداً. في أي من طرفي الطيف فإقصاء شخص ما باكراً أو التصرف كما لو أن شيئاً لم يتغير، سيؤدي الإنكار في النهاية إلى مزيد من اللوعة وليس أقل، للأزواج والأسر التي تواجه فقداناً غامضاً. إنه يضعفهم ويفرقهم. (بوس، 1999، ص154-167)
ثانياً: إتقان السيطرة:
هذا هو حال الفقدان الغامض. يصل معظم الأفراد الذين يعانون من الفقدان الغامض في مرحلةٍ ما إلى القاع، ثم يعدّلون توقعاتهم حول حالة فرد الأسرة الغائب جسدياً أو نفسياً عاجلاً أو آجلاً. قد تظهر معلومة معلومة جديدة أو يملّ أحدهم من الوضع الراهن ويقرر التغيير.
ولأن التغيير قد يحطم قواعد الأسرة وتقاليدها، سيتأثر به كل من في نطاق الأسرة. بالنسبة لمن آثروا التغيير فقد تجاوزوا عجزهم، ومع انحسار حالة التردد والإنكار يصبح بقية أفراد الأسرة أكثر تقبّلاً لكون الفقدان الغامض باقياً وسيدوم. ويبدأون بتقييم خياراتهم واتخاذ قراراتهم والشروع بمبادرات، وهذه هي نقطة التحول. (على سبيل المثال: كانت نقطة التحول بالنسبة للعديد من زوجات الجنود المفقودين في فيتنام في حين شعر بعضهن بالعجز والضعف، جازف البعض الآخر منهن وكسرن صمتهن على عكس توصيات السلطة العسكرية، وخالفن الأوامر واعتصمن أثناء محادثات السلام وتحدثن جهراً عن الرجال المفقودين) إن المبادرة بفعلٍ ما، حتى لو خالف الأوامر أفضل من الانتظار.
يمكن للعائلات التي تعاني من فقدان جسدي محسوس (الاعتقال/ الاختطاف/ الاختفاء) الاتصال والبحث على الانترنت وتوظيف محققين ومحامين وبناء صلاتٍ مع من يعانون فقداناً مماثلاً والنضال لتغيير القوانين...
فالبحث عن المعلومات يخفف من ضغوط الغموض. بمجرد استنفاذ فرص البحث يصبح عدم توفر المزيد من المعلومات معلومةً بحد ذاتها تساعد الأشخاص على الوصول لاستنتاج: "لقد فعلنا كل ما في وسعنا"
يفرض علينا الفقدان الغامض شعوراً بالعجز. فهو يقوّض إحساسنا بالسيطرة ويدمر إيماننا بالعالم كمكانٍ عادل ومنظم ومرن. وإن أردنا أن نتعلم التأقلم مع حيرتنا هذه، علينا أن ندرك أنه حتى في غياب التحديات التي يفرضها علينا الغموض يبقى العالم محطاً لاختلاف الآراء. في عام 1989 حين أشار المفكر الأمريكي وليام. ف. باكلي William F. Buckley للأم تيريزا إلى إحصائية مقلقة عن الزيادة السكانية أجابته: "إنها في يد الله". تبسّم باكلي بتهكّمٍ وسألها: "هل أنت متأكدة؟". هاتان الشخصيتان تمثلان طرفي النقيض على كيفية معالجتنا للمسائل. يُعتبر باكلي نموذجاً للعديد منا ممن يؤمنون بالسيطرة على الطبيعة، بينما تُظهر الأم تيريزا تسليماً روحياً نادراً. كلتا الرؤيتين ضرورياتان لتعلم العيش مع الفقدان الغامض.
والمفارقة هنا أننا إذا أردنا تجاوز الأزمة والتأقلم مع الفقدان الغامض، فعلينا أن نُخفف أولاً من نَهمِنا للسيطرة، حين يوجد غموض بشأن غياب أو حضور أحد الأحباء، فينبغي علينا أن نتخلى عن محاولة العثور على الحل الأمثل لاستعادة شعورنا بالسيطرة. يجب أن نعيد صياغة علاقتنا بالشخص المفقود. والأهم من ذلك، يجب أن ندرك أن الارتباك الذي نمر به يُعزى إلى الغموض، وليس إلى شيءٍ فعلناه أو أهملنا فعله. بمجرد أن نعرف مصدر عجزنا، نكون قد تحررنا لنبدأ عملية التأقلم. نقوم بتقييم الموقف، ونبدأ في مراجعة تصوراتنا عن الموجودين في الأسرة وعلى أي أساس، ونعيد بناء الأدوار والقواعد والتقاليد في الأسرة تدريجياً، يمنحنا هذا شعوراً أكبر بسيطرتنا على الرغم من استمرار الغموض. (بوس ،1999، ص197-199)
يكمن سر التأقلم مع ألم الفقدان الغامض في تجنب الشعور بالعجز، بغض النظر عن الثقافة أو المعتقدات الشخصية. نتوصل إلى ذلك من خلال:
أولا: تغيير ما نستطيع
وثانيا: تقبُّل ما لا نستطيع
عند تحقيق التوازن بين السيطرة والتسليم والرضا، عندها فقط سيتمكن الناس من تجاوز ألم الغموض طويل الأمد. (بوس، 1999، ص213،214)
ثالثاً: مراجعة التعلق:
- إن مراجعة التعلق تعني في الأساس إيجاد طرق للتخلي عندما تكون الخسارة غير مؤكدة.
- هذا يعني الحزن على ما تم التأكد أنه قد فُقد-على سبيل المثال:
§ ضياع تجربة سنوات الطفولة للطفل المفقود
§ أوعدم القدرة على مشاركة التجارب أو الخطوات العائلية مع الزوج المفقود
رابعاً: اكتشاف الأمل: (بوس،1999، ص240-245)
تؤكد بوس (1999) أنه من خلال عملها في جميع أنحاء العالم، وجدت أن الناس أكثر مرونة مما نعتقد. وأن ما يجب تجنبه هو "الجمود" فقط في انتظار عودة الأشخاص المفقودين. بدلاً من ذلك:
- اكتشف طريقة جديدة للعيش بدون الأشخاص المفقودين - وتذكرهم أيضاً.
- بدل الأمل في العودة، اجعل الأمل في شيء جديد، عدّل مسار الحياة.
- اجتمع مع الذين لديهم خسائر غامضة مشابهة للحصول على الدعم، فالروابط الاجتماعية تساعدنا في تخفيف الحزن المستمر.
فالأمر الأساسي في حالات الفقدان الغامض هو أن نترك الأمور تسير، وأن نغامر بالتقدم إلى الأمام حتى عندما لا ندري بدقة إلى أين نحن ذاهبون إننا في هذه الحالة نتحرك كي لا نبقى مجمّدين في مكاننا، أو أن نرتاح لحالة اللافعل؛ وأن نقوم في هذه الحالة بما من شأنه أن يحسّن نوعية حياتنا قدماً.
رابعاً: إعادة بناء الهوية:
- في حالات الفقدان الغامض، يمكن أن يؤدي فقدان الشخص العزيز والتغيرات في العلاقات، إلى جانب عدم اليقين في الموقف، إلى تهديد الشعور بالهوية، قد يشعر الفرد أنه لم يعد يعرف من هو أو لم يعد يشعر بقبول المجتمع له في هذه الهوية. على سبيل المثال، إذا كان زوجي مفقودا ، فهل أنا زوجة؟ هل أنا أرملة؟ ما الذي يخبرني المجتمع به، وهل أوافق على ذلك؟
- إن إعادة بناء الهوية يعني إيجاد طرق جديدة ومثمرة للتفكير في الذات ومؤيدة للمجتمع.
خامساً وأخيراً: اكتشاف المعنى من وراء الغموض: (بوس،1999، ص215-218)
"الفقدان بحد ذاته لم يكن، ولا يجب أن يكون، ولا يمكن أن يكون النهاية. بل يجب أن يكون له معنىً ومغزىً، ولكن استنتاج العبرة منه أشبه ما يكون بتسلّق جدارٍ عملاق. هل هو هنا حتى أتجاوزه وحسب؟"
الخطوة الأخيرة والأصعب في التكيف مع الفقدان هي في فهمه وإعطائه معنى. أما في حالة الفقدان الغامض ومحاولة فهمه، فالحال أصعب من الفقدان المعتاد (المتمثل في الموت) لأن اللوعة (على ما قد نكون فقدناه لكننا لسنا أكيدين) تبقى معلّقة دون حل. إن لم نستطع فهم الغموض، فلا شيء سيتغير. سنصبر وحسب.
إن الحفاظ على الأمل في مواجهة الغموض الممتد يتطلب جهداً مستمراً، كما في أسطورة سيسيفوس ، حيث حكمت عليه الآلهة بعذاب أبدي: أن يدحرج صخرة كبيرة إلى أعلى قمة جبل، وعندما يصل منهكاً الى القمة، تتدحرج الصخرة عائدة الى الأسفل، ويكون على سيسيفوس أن يبدأ مشواره من جديد. وحسب اعتقاد الآلهة لم يكن هناك عقوبة أفظع من عمل بلا أمل.
تبدو هذه القصة مأساوية فقط لأن سيسيفوس يدرك أنه لا أمل في نجاحه، لاستحالة حل المشكلة التي يواجههها. هذا العمل المتواصل هو بالضبط ما يواجه من يعانون من الفقدان الغامض.
(مثل أسر المفقودين والمعتقلين الذي يواصلون بحثهم وضغطهم على الحكومات والمنظمات للحصول على أجوبة، للتغيير)
ومع ذلك، على العكس من سيسيفوس، بإمكان من يعانون من اللوعة المعلقة أن يتمسكوا بالأمل. هدف الأسر هو إيجاد الطريق للتغيير على الرغم من استمرار الغموض. هذه مفارقة أخرى – تغيير وضع لن يتغير.
ولكن يُكتب النجاح للعديد من الأشخاص، فالعديد منهم كانوا قادرين على رؤية شيء من الأمل في فقدانهم الغامض. لم يتغير الوضع ولكن تغير أملهم. يضغط آباء وذوي المفقودين على المشرّعين وينجحون في تغيير القوانين لتكون أكثر حماية وعدلاً. إنهم يُنشؤون شبكات تواصل الكترونية يمكن من خلالها تداول صور المفقودين والبحث والنشر والمطالبة بالإفراج عنهم وكشف مصيرهم..
يستغل الناس نفوذهم وخبراتهم لإجراء تغييرات، لا لتغيير مأساة فقدانهم، ولكن لمساعدة الآخرين الذين قد يعانون من فقدان مماثل في المستقبل. وإن كان ظلم العالم قد تسبّب في فقدانهم الغامض، فإنهم مصرّون على التوصُّل للعبرة من هذا الغموض من خلال تقليل أخطار فقدان مشابه قد يصيب آخرين.
لزيادة المرونة باختصار:
أولا: ابحث عن معنى للفقدان، حتى إن لم تستطع إيجاد معنى له، فهذا هو أيضاً معنى
ثانياً: طور مهارة تعزز لديك الشعور بالسيطرة والإتقان بحيث يمكنك العيش مع الأسئلة التي ليس لها جواب حاسم.
ثالثاً: اعمل على تحديث هويتك بعد حدث الفقدان الغامض (أما تزال متزوجاً؟ أما تزال أحد الوالدين؟)
رابعاً: تعرف إلى الحيرة والتناقض في المشاعر المختلطة لديك، توقك الى العثور على الشخص المفقود حياً، وبنفس الوقت أنك تتمنى أن يتم حل اللغز ولو بالعثور على رفاته.
خامساً: راجع نوعية تعلقك بالشخص المفقود. تذكره، وامض إلى الأمام مع الحياة في طرق جديدة.
أخيراً: تخيل شيئاً جديداً للأمل به، ربما هدف جديد يكرِّم الشخص المفقود.
وفي الختام:
أنقل لكم كلمات الدكتور مطاع بركات التي كتبها في مقدمة مُحرّر الترجمة العربية من كتاب "الفقدان الغامض": إن القراءة والاطلاع هي وسيلة للتثقيف النفسي والتوعية بالمشكلات، وهي اليوم جزء أساسي من عوامل تقديم العون النفسي. معرفة المشكلة، وتسميتها، يمكن أن يشجّع صاحبها على أن يبحث عن العون الاختصاصي. مشكلة مثل الفقدان الغامض تحتاج عملاً متعدّد الأطراف، العلاج النفسي من جهة، ثم العلاج الأسري والاجتماعي الذي يعتمد على استعادة الصلات الاجتماعية واستخدام الطاقة الهائلة الكامنة فيها.
د. بولين بوس(1999) "الفقدان الغامض، تعلم العيش مع لوعة معلقة"، الملتقى، ترجمة فريق من المخنتصين النفسيين، مراجعة وتقديم الدكتور النفسي مطاع بركات، الطبعة الأولى(2022)
B. Pauline, “Loss, Trauma, and Resilience Therapeutie Work with Ambiguous Loss,” Norton professional book, (2006)
A. Lazare, “The difference between sadness and depression,” Medical Insight, 2 (1970)
D. Reiss, The Family´s Reconstruction of Reality (Cambridge, Mass.: Havard University Press, 1981)
William F. Buckley´s interwiew with Mother Teresa (PBS, July 13, 1989)