اضطراب القلق المعمم
الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي:
القلق الطبيعي هو الذي نشعر به عندما نتعرض لأزمات وشدات خارجية كفقد الوظيفة والعمل أو كالصعوبات الزوجية وممكن أن يكون القلق هذا هو ضرورة لأنه يدفعنا نحو الإنجاز كالطالب الذي لديه امتحان ممكن ان يدرس عندها يكون القلق دافع للإنجاز...
أما القلق المرضي يعتبر أنه تجاوز الحد الطبيعي وأصبح يشكل مشكلة نفسية:
-عندما يحدث القلق من غير سبب واضح له.
-عندما يكون مبالغ فيه أكبر من حجم المشكلة.
-عندما يطول امر القلق او يصل لمرحلة مزمنة لا تنتهي.
-عندما يعجز الانسان عن تخفيف أو تجنب القلق من خلال إشغال نفسه بنشاطات.
ما هو اضطراب القلق المعمم :
هو قلق مبالغ فيه ويتمثل (بالهم) ويستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر ويكون متعلق بعدد من الأحداث والأنشطة في حياة الانسان.
ماهي أعراض اضطراب القلق المعمم وفقا للدليل التشخيص الخامس لجمعية الطب النفسي الامريكية ؟
1. الشعور بالقلق والهم بشكل مفرط توقع مخيف يستمر لمدة ست أشهر متتالية ويتعلق هذا الهم بعدد من أحداث الحياة كالعمل والعلاقات والأداء الدراسي والعمل والأسرة.
2. يجد الشخص صعوبة في السيطرة على هذا الهم.
يرتبط القلق أو الهمل بثلاثة أعراض أو أكثر من الأعراض الستة التالية: .3
الشعور بالتململ والتقييد. -
التعب والارهاق بسهولة.-
صعوبة في التركيز وخواء بالعقل. -
فرط الحركة. -
التوتر العضلي. -
.-اضطراب النوم
4. يسبب القلق أو الهم أو الاعراض الجسدية كرباً أو تدهوراً كبيراً في الوظائف الاجتماعية أو تدهوراً في مجالات الحياة الأخرى.
5. ألا يرجع هذا الخلل إلى تأثير فيزيولوجي مثل إساءة استخدام المواد ولا يرجع إلى حالات طبية أخرى مثل زيادة هرمونات الغدة الدرقية.
ماهي الأعراض الجسدية للقلق بشكل أكثر تفصيلي:
الشعور بالتوتر العضلي والرجفة أو الارتعاش وربما الألآم أو الشعور بعدم الراحة الجسمية وصعوبة الدخول بالنوم ومن المعروف بأن القلق يحدث ضعف بالرغبة الجنسية والقدرة الجنسية وهذا ما يؤدي لزيادة القلق بحد ذاته.
وفي بعض الأحيان يصاب مريض القلق بنوبات الهلع والذعر وفي أثناء هذه النوبات يزداد قلق المريض.
ومن المظاهر النفسية الغريبة في القلق هو الإحساس وكأنك بعيد عن الواقع والاشياء من حولك وكأنك غريب تسبح في الفضاء أو كأنك في حلم أو كما أنك تنظر لنفسك بالمرآة.
علاج القلق المعمم:
هناك مكونان أساسيين يمثلان أهداف لعلاج القلق المعمم وهما:
أولاً: الهم الذي لا يستطيع المريض التحكم فيه وبالتالي التعامل مع تلك الأفكار القلقة
ثانياً:الأعراض الجسمانية مثل الشد والتوتر العضلي
وبالتالي يتم علاج هذه الاعراض المعرفية الجسمية باستخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي وخصوصا (أساليب الاسترخاء العضلي العميق وأساليب التعرض وأساليب تعديل الأفكار والمعتقدات والتثقيف النفسي العميق ).
وهذه التقنيات يتم استخدامها من قبل المعالج النفسي المؤهل على تقديم العلاج النفسي مع المريض وتتم من خلال جلسات كلامية.
وفي حال اضطراب القلق المعمم شديدة الاعراض يستدعي الأمر استخدام العلاج الدوائي النفسي لتخفيف الأعراض الجسدية وتخفيف القلق النفسي ويتم وصفه من الطبيب النفسي.
شرح حالة مرضية كنموذج:
ع.خ سيدة بعمر 30 سنة منذ ثلاث سنوات تعاني من قلق وتوتر وتقول بانها تفكر بكل شيء بناحية سلبية بحيث يوميا ابنها يذهب للمدرسة وتقول بأن الطفل سوف يحدث له شيء ولن يعود بخير ويبدأ تفكيرها يتخيل سيناريوهات سلبية حول أحداث كارثية سوف تصيب الطفل وهكذا ....... نفس الأمر تبقى متوترة كل اليوم تتوقع أنه سيحدث شيء كارثي ومصيبة ولكن ماهي لأتعرف وتقول بأنها على مدار اليوم تشعر بعدم الراحة وكأنها سوف تحدث مصيبة ما وجسديا تبقى متوترة ومشدودة الجسم وتسارع نبض القلب وصعوبة في التنفس مع عدم القدرة على النوم بشكل كافي ورؤية كوابيس ليلية عن أحداث سلبية سوف تحدث معها بشكل عام بدأ القلق يؤثر على كافة المجالات بحياتها والمعاناة تزداد أكثر بأكثر عندما تشتد المخاوف حول الموت والأمراض على نفسها .
هذه معظم أعراض القلق المعمم الذي تحتاج لعلاج نفسي كالعلاج المعرفي السلوكي ويكون مع معالج نفسي مؤهل وعلاج دوائي يكون بوصفة طبية من طبيب نفسي.
قائمة المراجع:
1- (مبيض، مأمون ، 2006 ، المرشد في الامراض النفسية واضطرابات السلوك ،الطبعة الثانية ، المكتب الإسلامي)
إبراهيم ،عبد الستار، 2014 ، القلق قيود من الوهم ،مكتبة الانجلو المصرية)) - 2
الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية الخامس )) - 3