تضمين الاشخاص ذوي الاعاقة

إنشاء بواسطة أسعد الخضر في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي 19 ديسمبر 2023
مشاركة

تضمين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع


المعالجة النفسية: نورا أحمد


 


*    ما هي الإعاقة وماهي نسبة الانتشار:


-        تبلغ نسبة الإعاقة ما يعادل نسبة 15% من إجمالي سكان العالم (منظمة الصحة العالمية، 2011).


-        معدل انتشار الإعاقة بين الإناث 19.2 %، في حين الذكور 12 % (التقرير العالمي حول الإعاقة،2011).


 وتختلف نسبة الإعاقة وفق تعريف الإعاقة المعتمد في هذه الدول وتزداد النسبة في النزاعات المسلحلة والكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض والحوادث.


يعتــبر الأشــخاص ذوو الإعاقــة أكثر عرضة للخطر بشــكل خــاص في حــالات الكــوارث.


وأثناء وقوع الكوارث والنزاعات، يكون الاشخاص ذوي الإعاقة:


        أكثر عرضة للتهميش أو الهجران أو الإهمال (اليونيسف) 2013.


        قــد يفتقــدون إلى الأدويــة الأساســية والأجهــزة المســاعدة، مــا يحــد مــن مســتوى الرعايــة ّ ومن قدراتهــم الوظيفيــة ويــؤدي بالتــالي إلى تزايــد اعتمادهــم عـلـى مقدمي الرعاية 2013اليونيســف.


 


*    القصور والإعاقة:


 


-        القصور: هو فقدان جزئي أو كلي لأحد أعضاء أو ظائف الجسم، يمكن أن ينتج عن إصابة، مرض، أو حالة صحية يمكن أن يكتسبها الفرد أو يولد بها.


 


*    أنواع القصور:


 


·       القصور الحركي.


·       القصور السمعي.


·       القصور البصري.


·       القصور الذهني.


·       القصور النفسي الاجتماعي.


·       القصور والاضطراب في اللغة والكلام


 


الإعاقة هي التفاعل بين القصور والمعيقات:


حسب اتفاقية الأمم المتحدة: هي التي تنتج عن التفاعل بين الأشخاص الذين لديهم قصور ومواقف الأشخاص والمعيقات البيئية التي تحول دون المشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. 


                                                                                                                                                                           


*    الإقصاء للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:


الإقصاء: هو الاستبعاد الاجتماعي ويعني التهميش والحرمان، وكذلك يعرَف بأنه منع لبعض الأفراد أوالجماعات من ممارسة حقوقهم الكلية أو الجزئية بسبب الإعاقة وقد يكون الإقصاء بسبب العرق واللون وما إلى ذلك.


 


دمج وتضمين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:


*    ما هو الدمج للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:


هو إحدى عمليات التضمين يعتمد بشكل اساسي على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فردي لتتم إتاحة الفرص


لهم للاندماج في المجتمع على مبدأ تكافؤ الفرص حيث يركز على الفرد نفسه ومالديه من قصور ويعمل على تأهيله ودعمه للوصول إلى الخدمات وليتمتع بحقوقه. 


*    ما هو التضمين للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:


يقوم على تمكين الأشخاص ذووالإعاقة ليكونوا عوامل تغيير وأصحاب قرار وقادرين على المطالبة بحقوقهم ولديهم الإمكانية للوصول إلى الخدمات بأنفسهم ويكون ذلك بالتعامل مع الاختلافات الفردية ومتطلبات كل شخص بشمولية في جميع الجوانب وبكل المواقف ليتمتع الفرد بحقه في المشاركة والتفاعل بالمجتمع بغض النظر عن القصور أو الاختلاف في القدرات والإمكانيات التي يمتلكها.


 


*    قضية احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:


إن احترام ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مسألة حقوقية فحسب بل دليل على نجاح مؤسسات العمل والمجتمع، فالأشخاص ذوي الإعاقة لديهم الكثير من القدرات الكامنة، كما يحسن استيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة على وصول الآخرين من غير ذوي الإعاقة، فتركيب منحدر مثلاً في الحي تساعد الأشخاص الذين يجرون عربات أطفالهم أو اذين يستخدمون الكرسي المتحرك على حد السواء.


إن التركيز على المهارات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة بدلاً من التفكير النمطي يساعد على اكتشاف المواهب والقدرات الكامنة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يعزز الوصول إلى المواهب. وتفادي النقص في الموارد لدعم مؤسسات المجتمع.


 


*    اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:


أعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 13 ديسمبر من عام 2006 في مقر الأمم المتحدة في نيوريوك ودخلت الإتفاقية حيز التنفيذ في 3 مايو 2008، إذ تشير المبادىء المتفق عليها:


·       الاعتراف والتأكيد على أهمية قضايا إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من استيريتجيات التنمية المستدامة.


·       التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل إنتهاكاً للكرامة والقيمة المتأصلتين للفرد.


·       أهمية التعاون الدولي في تحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقة في كل البلدان.


لكن المقلق بالرغم من الصكوك والعهود لا يزال يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم حواجز تعترض مشاركتهم كأعضاء في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين وانتهاكات لقوق الإنسان المكفولة بهم وهذه الحواجز والمعيقات كما ذكرنا آنفاً تكون على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمع.


 


                    لنعمل معاً على دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.. 


 


قائمة المراجع والمصادر:


1-        دليل أصحاب الأعمال لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، منظمة العمل الدولية.


2-        تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، نزار محمد سرايجي، الأردن.


3-        دليل التعامل والتواص مع الأشخاص ذوي الإعاقة، منظمة العمل الدولية، 2021.

التعليقات (0)

مشاركة

update.share_this_post_with_others